
فلا بأس بتذوق الطعام أثناء الصيام، بشرط الحرص علىٰ عدم وصوله للجوف، ومجه بعد ذلك، فإن ابتلعت منه شيئًا متعمدة، فسد صومها، وعليها القضاء.
القول الثاني: قال المالكيّة، والحنابلة بأنّ المرأة لا تفطر بدخول شيءٍ من الأدوية والتحاميل؛ استدلالاً بأنّ ما يُفطر من الفرج منحصرٌ في الجِماع فقط، ولا يُفطر أيضاً إلّا ما يصل إلى المعدة.
تعتمد حمية الصيام المتقطّع على تناول الطعام ضمن إطار زمني محدد، أي الامتناع كليًا أو جزئيًا عن تناول الطعام لفترة محددة من الوقت لعدّة ساعات خلال اليوم أو لعدّة أيام، أثبتت الدراسات والأبحاث فوائد عديدة تدل على فعالية الصيام المتقطع للنساء على وجه التخصيص في حال اتّباعه بطريقة سليمة.
إلا أن الصوم لم يُشترط فيه أن تكون النية مباشِرة للصوم، بل يجوز أن تتقدم عليه؛ فوقتها هو الليل كله.
أما إن كان الخوف علىٰ الجنين أو علىٰ المرضَع، فلهما الفطر، وعليهما القضاء، ولا فدية عليهما؛ كما ذهب إلىٰ ذلك الحنفية، والشافعية في قول، والحنابلة في رواية.
قد يسبب الصيام المتقطع للسيدات بعض المخاطر والأضرار، منها:
فالأصل في النية أنها فرض في كل عبادة يتقرب بها العبد إلىٰ خالقه عز وجل، فالنية هي القصد المقترن بالفعل الذي يكون حاضرًا في القلب عند مباشرة أول ركن من أركان العبادة.
شرب كميات كافية من الماء اتبع الرابط والسوائل الخالية من السعرات الحرارية.
ووجه الدلالة من الحديث: هو وجوب قضاء الأيام التي أفطرتها قبل مجيء شهر رمضان التالي حتىٰ ولو كان هذا القضاء في شهر شعبان.
الطهارة ليست شرطاً من شروط الصيام، فإذا استيقظ المسلم على جنابة، يجوز له أن يشرع في الصيام.
يعتمد الصيام على الجانب الروحي مما جعله داعم قوي للصحة النفسية، إليك في نقاط فوائد الصيام النفسية:
اتّفق العلماء على عدم فساد الصيام بما يدخل الجسد من خلال مسام الجِلد؛ استدلالاً بما أخرجه في صحيح البخاري عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ جُنُبًا في رَمَضَانَ مِن غيرِ حُلْمٍ، فَيَغْتَسِلُ ويَصُومُ)،[١٠] والحديث يدلّ على أنّ اغتسال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وهو صائم لا يُفسد الصيام، ويُقاس عليه الادّهان، وليس فيه أيّ نوعٍ، أو صورةٍ للمُفطرات، وما يصل إلى المَسام أثر نور الدّهن وليس أصله، وبناءً على ذلك لا يؤثّر استعمال المراهم، أو سائل التعقيم في الصيام، ولا يُفسده، وكذلك المراهم المُستعملة للحروق، والعلاجات الموضعيّة، والمساحيق، والأصباغ المُتطايرة.[١١]
يتفق أهل العلم والفتوى أنه لا يوجد فرقٌ جذري بين الصيام والصوم في المعنى الشرعي أو اللغوي ويجوز استعمال المفردتين لنفس الغرض، وذلك لما جاء في لسان العرب أن الصيام هو ترك الطعام والشرب وتصريفاتها صام يصوم صوماً أو صياماً، وقد وردت كلمتا الصيام والصوم بنفس المعنى في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وفي كتب الفقه واللغة.
فعلم بذلك أنهما تفطران وتقضيان كالمسافر، وذكر أهل العلم أنه ليس لهما الإفطار إلا إذا شق عليهما الصوم كالمريض، أو خافتا على ولديهما والله أعلم اهـ.